في مساء يوم السبت الموافق 22 رمضان 2025، خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاة الشاب السعودي حمود البادي الرويلي، أحد مشاهير منصات التواصل، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه بصمة لا تُنسى بين محبيه. فقد عاش حمود أيامه الأخيرة داخل العناية المركزة بأحد مستشفيات الرياض، حيث حاول الأطباء جاهدين إنقاذه، لكن القدر كان أسرع، ليرحل في ليلة رمضانية مؤثرة، وسط دعوات الآلاف له بالرحمة والمغفرة.
من هو حمود البادي الرويلي؟
ويُعد حمود البادي أحد أبرز الأسماء التي برزت في عالم التواصل الاجتماعي، حيث اشتهر بمحتواه العفوي وروحه المرحة، التي جعلته قريبًا من قلوب متابعيه. لم يكن مجرد صانع محتوى تقليدي، بل كان شخصًا بسيطًا، استطاع بأسلوبه الفريد أن يجذب آلاف المتابعين الذين أحبوه لشخصيته قبل محتواه.
وعُرف بتقديمه مقاطع فيديو يومية على “سناب شات” و”تيك توك”، حيث كان يشارك جمهوره لحظات حياته اليومية بنكهة من المرح والتلقائية. ورغم مرضه، لم يظهر عليه الحزن أو اليأس، بل كان دائمًا يحاول نشر البهجة، حتى في أصعب لحظاته.
المرض الذي أنهى حياته.. صراع لم يكن سهلًا
ولم يكن حمود البادي يعاني من مرض عابر، بل كان يصارع السرطان، وهو المرض الذي بدأ ينهش جسده بصمت لعدة سنوات، حتى اشتد عليه خلال الأشهر الأخيرة من حياته.
وبحسب ما كشفه صديقه المقرب عبدالعزيز اليامي، فقد تدهورت حالته الصحية منذ بداية مارس 2025، مما استدعى نقله إلى المستشفى. ومع تفاقم وضعه، تم إدخاله إلى العناية المركزة، حيث قضى أيامه الأخيرة تحت الرعاية الطبية المكثفة، إلى أن أعلن الأطباء وفاته.
كيف أثّر المرض على حياته؟
وكان حمود يكافح المرض بصمت، ولم يكن يشارك تفاصيل معاناته مع متابعيه، إلا أن بعض المقربين منه كشفوا أنه كان يعاني من آلام شديدة، لكنه لم يكن يريد أن يُشعر متابعيه بالحزن. ومع مرور الوقت، بدأت ملامح المرض تظهر عليه، خاصة في مقاطع الفيديو الأخيرة التي ظهر فيها، حيث لاحظ البعض أنه بدا أكثر تعبًا وإرهاقًا، لكنه ظل محتفظًا بابتسامته حتى اللحظة الأخيرة.
لحظاته الأخيرة.. الوداع المؤلم
وقبل وفاته بأيام قليلة، نشر أصدقاؤه المقربون منشورات يطلبون فيها الدعاء له، حيث كانوا على علم بخطورة حالته الصحية. وقد كان أكثرهم تفاعلًا عبدالعزيز اليامي، الذي كشف أن حمود كان يمر بمرحلة صحية حرجة، مؤكدًا أن الأطباء كانوا يبذلون أقصى جهودهم لإنقاذه، لكن المرض كان أقوى.
وفي مساء السبت، أعلن الأطباء وفاته، ليتحول خبر رحيله إلى حديث منصات التواصل الاجتماعي، حيث سادت حالة من الحزن بين متابعيه الذين لم يتوقعوا أن يكون هذا هو الوداع الأخير.
ردود الفعل على وفاته.. حزن ودعوات لا تنتهي
ومع انتشار خبر وفاة حمود البادي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل العزاء والدعوات له بالرحمة. فقد كان لمحبيه ومتابعيه تأثير واضح في وداعه، حيث عبّروا عن حزنهم الشديد لفقدانه، خاصة أنه كان مصدرًا للفرح والتفاؤل لهم.
وقد نشر العديد من أصدقائه منشورات وداعية، من بينهم عبدالعزيز اليامي، الذي كتب:
“بالأمس كان يذكرنا بالدعاء للمرضى المستضعفين، واليوم لا يريد منا إلا الدعاء له.. رحمك الله يا حمود”.
إرثه الذي سيبقى في قلوب محبيه
وعلى الرغم من رحيله، إلا أن ذكرى حمود البادي ستظل خالدة في قلوب من أحبوه. فقد كان نموذجًا للإنسان الذي لم يستسلم للمرض، وظل يواجه الحياة بروح مرحة حتى النهاية.
وترك وراءه إرثًا من الحب والدعوات الصادقة، حيث لم يكن مجرد صانع محتوى، بل كان روحًا جميلة لم تتأثر بقسوة المرض، حتى لحظة وداعه الأخيرة.
رحم الله حمود البادي الرويلي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
الله يغفر له ويرحمه في هذا الشهر الفضيل والله يحسن عزاء اهله ومتابعيه ويعظم اجورنا في فراقه