سبب وفاة حمود البادي.. ما هو مرضه؟

في ليلة حزينة من ليالي رمضان 2025، رحل عن عالمنا الشاب السعودي حمود البادي الرويلي، أحد مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، بعد صراع طويل مع المرض. فبعد أن قضى أيامه الأخيرة في العناية المركزة بأحد مستشفيات الرياض، أعلن الأطباء وفاته مساء السبت، تاركًا خلفه أثرًا لا يُمحى في قلوب محبيه.

لم يكن حمود مجرد شخصية معروفة على “سناب شات” و”تيك توك”، بل كان مثالًا للطاقة الإيجابية رغم معاناته. فقد استطاع بأسلوبه العفوي وابتسامته الدائمة أن يجذب آلاف المتابعين، الذين وجدوا في محتواه ملاذًا للبهجة وسط زخم الحياة اليومية. وعلى الرغم من مرضه الخبيث، لم يُظهر حمود معاناته للعلن، مفضلًا مواجهة الألم بصمت، بينما كان المقربون منه يدركون حالته الصحية الصعبة.

حمود البادي الرويلي
حمود البادي الرويلي

كشف صديقه المقرب عبدالعزيز اليامي، قبل أيام من وفاته، أن حمود كان يصارع مرض السرطان، وأن وضعه الصحي تدهور بشكل كبير منذ بداية شهر مارس. اضطر حينها لدخول العناية المركزة، حيث واجه أصعب لحظات حياته وسط ألم شديد لم يكن يظهره لمتابعيه، لكنه لم يستطع إخفاء أثره عن أصدقائه وعائلته.

لحظة إعلان وفاته، خيّم الحزن على متابعيه الذين اعتادوا على مقاطعه المليئة بالحيوية والتفاؤل. فقد كان نموذجًا للشخص الذي ينشر الفرح رغم معاناته، ويرسم الابتسامة على وجوه الآخرين، حتى وهو يعاني بصمت. امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية والدعوات له بالرحمة، حيث نعاه محبوه بكلمات تعكس مدى تأثيره في حياتهم.

كان حمود البادي محبوبًا بين متابعيه، حيث تجاوز عددهم 250 ألف شخص، لم يكن مجرد صانع محتوى، بل كان رمزًا للصبر والإصرار، وروحًا نقية تركت أثرًا خالدًا في قلوب محبيه. واليوم، بعد أن غاب جسده، بقيت ذكراه حيّة، تتردد في دعوات الصادقين، وفي قلوب من تأثروا بابتسامته التي لم تُهزم رغم المرض.

spot_img

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا