تشهد المملكة المتحدة موجة وبائية حادة من الجرب عالي العدوى، حيث أكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن المرض ينتشر بسرعة مقلقة، مع مقاومة العامل المسبب للأدوية التقليدية، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه.
تفشي واسع وحالات غير مسبوقة
وفقًا للتقرير، شهدت بريطانيا ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات خلال الأشهر الأخيرة، حيث لم يعد المرضى يستجيبون للعلاجات المتعارف عليها، مما يمنح الطفيليات فرصة أكبر للانتشار.
وحذرت الجمعية البريطانية لأطباء الجلد من أن عدد حالات الاستشفاء المرتبطة بالجرب تجاوز 200 ألف حالة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي المسجل خلال السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي يمثل مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الوضع الصحي.
ما هو الجرب؟
الجرب هو مرض جلدي شديد العدوى، يسببه عث القارمة الجربية، الذي يحفر أنفاقًا داخل الجلد ليتكاثر ويتغذى على دم المضيف. وتظهر الأعراض غالبًا في:
- ظهر اليدين وبين الأصابع
- تحت الإبطين
- المناطق التناسلية
وتتمثل أبرز الأعراض في حكة شديدة وبثور جلدية قد تتفاقم بمرور الوقت، مما يجعل المرض أكثر انتشارًا بين الأفراد الذين يعيشون في بيئات مزدحمة.
مقاومة خطيرة للأدوية التقليدية
ما يزيد من خطورة هذه الموجة هو أن العلاجات المعتادة لم تعد فعالة بالشكل المطلوب، حيث أصبح العث أكثر مقاومة للأدوية، مما يصعّب عملية السيطرة على المرض ويزيد من احتمالات تفشيه في المجتمعات بشكل أكبر.
تحذيرات وإجراءات طبية عاجلة
تعمل السلطات الصحية في بريطانيا على رصد انتشار المرض ومحاولة تطوير علاجات بديلة أكثر فعالية، في ظل تزايد المخاوف من أن يصبح الجرب وباءً يصعب احتواؤه.
وينصح الأطباء بضرورة الاكتشاف المبكر للحالات واتخاذ تدابير وقائية مثل تعقيم الملابس والمفروشات، إضافة إلى عزل المصابين لحين تعافيهم، للحد من انتقال العدوى.
مع استمرار انتشار المرض بهذا المعدل غير المسبوق، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن بريطانيا من احتواء هذا التفشي قبل أن يتحول إلى أزمة صحية كبرى؟
عفوا لكن هذا الوباء قد تفشى بالفعل في دولنا أيضا في ظل غياب الإجراءات الوقائية في المطارات وغياب التوعية وإجراءات العزل والاحتواء.. مع جهل الناس بأنه جرب ومع تجاهل المؤسسات الصحية له بسبب وجود اعتبارات أخرى وخوف من تراجع الاقتصاد لو تم الإعلان رسميا عن تفشيه..