في خطوة مفاجئة، نجحت إدارة الكفاءة الحكومية DOGE، التي يترأسها رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، في دفع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى تقليص إنفاقها بمقدار 420 مليون دولار خلال أسبوع واحد، عبر مراجعة صارمة للنفقات وإلغاء العقود غير الضرورية.
تفاصيل خفض الإنفاق
أعلنت إدارة DOGE عن هذا الإنجاز في منشور رسمي على موقع X، مشيرة إلى أن عملية المراجعة أدت إلى:
- إلغاء نحو 80% من بطاقات المشتريات غير المستخدمة داخل “ناسا”.
- إيقاف عقود بقيمة 420 مليون دولار، اعتُبرت غير ضرورية.
- إلغاء ثلاثة عقود استشارية بقيمة 45 مليون دولار لكل منها، كانت مخصصة لخدمات دعم تغيير الحوكمة للشركات.
لماذا هذا القرار؟
تأسست إدارة الكفاءة الحكومية DOGE خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بهدف خفض الإنفاق الفيدرالي وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية لضمان استخدام الموارد المالية بكفاءة.
وفي هذا السياق، قال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إن الإدارة كشفت عن “إنفاق حكومي مثير للصدمة” لم يوافق عليه الكونغرس، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الهدر المالي في عدة مؤسسات حكومية، من بينها وكالة “ناسا”.
ما تأثير هذا القرار على “ناسا”؟
يُتوقع أن يؤثر هذا القرار على البرامج البحثية والمشاريع التطويرية التي كانت تعتمد على هذه العقود، ولكن في الوقت نفسه، يعزز من ترشيد الإنفاق الحكومي وضمان توجيه الموارد نحو المشاريع الأكثر أهمية، مثل برنامج العودة إلى القمر “أرتميس” ومهام استكشاف المريخ.
ومع استمرار إدارة DOGE في نهجها التقشفي، يبقى السؤال الأبرز: هل ستستمر عمليات خفض الإنفاق في وكالات حكومية أخرى؟ أم أن “ناسا” ستكون الاستثناء في هذه المراجعات المالية الصارمة؟