حسمت اللجنة الأولمبية الدولية مصير رياضة الملاكمة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 بعد جدل طويل، حيث تقرر رسميًا إدراجها ضمن البرنامج الأولمبي، وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الألمانية. وجاء القرار بعد تصويت أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية على اقتراح المجلس التنفيذي، مما أعاد الأمل لعشاق الملاكمة في رؤية هذه الرياضة العريقة على المسرح الأولمبي مجددًا.
عودة قوية بعد سنوات من النزاع
عانت الملاكمة الأولمبية من أزمات متتالية، خاصة فيما يتعلق بـالتحكيم والحوكمة والتمويل، بالإضافة إلى توتر العلاقات مع روسيا، مما دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى إيقاف الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) وإدارته بنفسها لمنافسات طوكيو 2020 وباريس 2024. وفي عام 2023، جاء القرار الحاسم بإخراج الاتحاد الدولي من الحركة الأولمبية نهائيًا، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الملاكمة في الألعاب الأولمبية.
الاتحاد العالمي للملاكمة: البديل الجديد لإنقاذ الرياضة
وضعت اللجنة الأولمبية الدولية شرطًا أساسيًا لاستمرار الملاكمة في أولمبياد 2028، وهو وجود شريك جديد يدير اللعبة بمعايير تضمن الشفافية والنزاهة. وبالفعل، تم الاعتراف رسميًا بـالاتحاد العالمي للملاكمة (WBA)، الذي تأسس عام 2023 ليكون المظلة الجديدة للرياضة عالميًا، مما منح الملاكمة فرصة للاستمرار في الأولمبياد.
توسع عالمي ودعم من الدول الكبرى
أكد كارل ستوس، عضو لجنة البرنامج باللجنة الأولمبية الدولية، أن الاتحاد الجديد يضم 88 عضوًا حتى الآن، من بينهم دول بارزة في الملاكمة مثل الصين وتركيا. كما أوضح أن 69% من الملاكمين العالميين و73% من الفائزين بميداليات في أولمبياد باريس 2024 أصبحوا تحت مظلة الاتحاد الجديد، مما يعزز شرعيته وقدرته على قيادة اللعبة نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
بهذا القرار، تعود الملاكمة رسميًا إلى برنامج أولمبياد 2028، وسط تطلعات بأن تشهد البطولة منافسات أكثر نزاهة وتنظيمًا مقارنة بالنسخ السابقة، خاصة بعد الإصلاحات التي فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية لضمان مستقبل أكثر شفافية لهذه الرياضة العريقة.