شهدت سوق العمل الأمريكية انتعاشًا ملحوظًا خلال فبراير/شباط، حيث ارتفع عدد الوظائف في القطاع غير الزراعي بـ151 ألف وظيفة، بعد تعديل بيانات يناير/كانون الثاني إلى 125 ألف وظيفة. يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه معدل البطالة إلى 4.1%، وفقًا لتقرير وزارة العمل الأمريكية الصادر اليوم الجمعة.
توقع خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت رويترز آراءهم، أن يصل عدد الوظائف المضافة إلى 160 ألف وظيفة، بعد تقديرات سابقة أشارت إلى زيادة 143 ألف وظيفة في يناير، بينما تراوحت التوقعات بين 30 ألفًا و300 ألف وظيفة.
تأثير السياسات التجارية والتخفيضات الحكومية
يعد هذا التقرير الأول خلال الولاية الثانية لدونالد ترامب، حيث يرى خبراء أن التقلبات في السياسة التجارية التي تنتهجها إدارته تجعل التخطيط أكثر صعوبة للشركات، مما قد يؤثر على قوة سوق العمل في الأشهر المقبلة.
كما أن التخفيضات الضخمة في الإنفاق الحكومي الفيدرالي تضيف المزيد من الغموض بشأن مستقبل الاقتصاد، وسط تراجع ثقة الشركات والمستهلكين منذ بداية العام، ما أدى إلى محو المكاسب التي تحققت عقب فوز ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
تراجع في أسواق الأسهم
لم تكن تداعيات هذه التطورات محصورة على سوق العمل فقط، إذ شهدت وول ستريت موجة بيع قوية، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة تراجعًا منذ بداية العام. كما هبط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 10% منذ وصوله إلى ذروته في ديسمبر/كانون الأول، في إشارة إلى قلق المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.