أثارت صانعة المحتوى العربية المقيمة في ألمانيا، بيان يونس، موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتخاذها مسارًا مختلفًا عن المحتوى الذي اعتادت تقديمه سابقًا عبر منصاتها، وخاصة في مجالات الجمال والعناية الشخصية.
بدأت بيان، المعروفة باسم “Bayan Bubu”، رحلتها الرقمية من خلال تقديم مقاطع تعليمية تتعلق بالتجميل والمظهر الخارجي، عبر منصات مثل تيك توك وإنستقرام، ما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة.
إلا أن اهتمام المتابعين ازداد مؤخراً بعد تداول أخبار عن انتقالها إلى نوع جديد من المحتوى الترفيهي، وذلك عبر منصات مدفوعة تتيح لصنّاع المحتوى تقديم أعمال حصرية لجمهورهم. وقد جاء هذا التحول مفاجئًا للعديد من متابعيها، خاصة بعد الإعلان عن تعاونها الفني مع شخصية مثيرة للجدل تقيم في أوروبا.
هذا التوجه الجديد أثار ردود فعل متباينة؛ فبينما اعتبر البعض أن لكل شخص حرية في تقديم المحتوى الذي يراه مناسبًا، رأى آخرون أن هذا التحول لا يتماشى مع القيم التي ترسخت حول المحتوى العربي المحافظ على الإنترنت.
ورغم الجدل، ارتفعت نسبة المتابعين لحسابات بيان على مختلف المنصات، ما يعكس تأثير السوشيال ميديا في توجيه الرأي العام، وكذلك الفضول الكبير تجاه محتواها الجديد.
لم تصدر بيان يونس أي تعليق مباشر بشأن الانتقادات المتزايدة، واكتفت بالاستمرار في مشاركة جديدها عبر حساباتها. ولا يزال جمهورها منقسمًا بين مؤيد لمسيرتها الجديدة، ورافض لما وصفوه بتغيير غير مبرر في طبيعة المحتوى.
ويُعد ما تمر به بيان مثالًا حيًا على طبيعة التحولات السريعة في حياة المشاهير على الإنترنت، وكيف يمكن لقرار واحد أن يُعيد تشكيل مسيرتهم الرقمية بالكامل.

افتح