وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت اليوم في زيارة تحمل دلالات دعم واضحة للبنان، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
خلال اللقاء، أكد ميقاتي أن ماكرون جدد دعمه للحكومة اللبنانية المقبلة وأبدى تفهماً عميقاً للأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، متعهداً بمتابعة ملفات المساعدات الدولية وتنفيذ القرار الأممي 1701. كما أشار ميقاتي إلى متابعة لبنان المستمرة للخروقات الإسرائيلية، مع تأكيدات تلقاها بانتهائها خلال مدة زمنية محددة.
أول زيارة بعد انتخاب عون
تأتي زيارة ماكرون كأول زيارة لرئيس أجنبي إلى لبنان بعد انتخاب الرئيس الجديد جوزيف عون، وهي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتأكيد دعم فرنسا لسيادة لبنان واستقراره، مع التركيز على الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
ماكرون سيعقد لقاءات مع الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، لمناقشة سبل التعاون وتحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
رسائل إلى حزب الله
بحسب مصادر من الإليزيه، سيؤكد ماكرون خلال زيارته على الالتزام بالمهل الزمنية لاتفاق وقف إطلاق النار، مع دعوة صريحة لحزب الله للتخلي عن سلاحه والاندماج الكامل في العملية السياسية اللبنانية.
ماكرون الذي كان قد بذل جهوداً حثيثة لمعالجة الأزمات المتلاحقة في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في 2020، عاود تكثيف ضغطه على الأطراف اللبنانية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تعيين جان-إيف لودريان مبعوثاً خاصاً لتيسير انتخاب رئيس للجمهورية.
انتخاب الرئيس الجديد
بعد سنة ونصف من الفراغ الرئاسي، انتخب البرلمان اللبناني جوزيف عون رئيساً، وسط ضغط دولي من فرنسا والولايات المتحدة. هذا الانتخاب جاء بعد تغييرات داخلية وإقليمية، أبرزها خسائر حزب الله في مواجهة إسرائيل وتراجع نفوذه عقب سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا.
فرنسا اعتبرت تعيين نواف سلام رئيساً مكلفاً للحكومة وانتخاب عون “إنجازاً” يعكس جهودها المستمرة لتحقيق الاستقرار في لبنان، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.