حراك دولي مكثف في بيروت.. هل نشهد انتخاب رئيس جديد؟

أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عن تفاؤله الكبير بإمكانية انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال جلسة الغد. وفي تغريدة عبر منصة «إكس»، أشار إلى أنه يشعر للمرة الأولى منذ بدء الفراغ الرئاسي بالسرور، معربًا عن أمله بأن تكون الجلسة حاسمة.

هذا التفاؤل أتى بالتزامن مع زيارات مكثفة من مسؤولين دوليين وعرب إلى لبنان، إذ وصل المبعوث الفرنسي جان إيف لورديان إلى بيروت يوم أمس، حيث التقى عدداً من الشخصيات السياسية والنواب، كما سيحضر الجلسة الانتخابية.

من جانبه، وصل مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، يزيد بن فرحان، إلى بيروت اليوم في زيارة هي الثانية خلال أيام، ما يعكس اهتماماً عربياً ودولياً بتسريع عملية انتخاب الرئيس.

الجلسة الثالثة عشرة: أمل مشوب بالغموض

من المقرر أن تنعقد غداً الجلسة الثالثة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورغم تأكيد معظم النواب حضورهم، إلا أن الغموض لا يزال يلف نتائجها.

الأسماء المطروحة وصعوبة التوافق

يبرز اسم قائد الجيش، جوزيف عون، كخيار مدعوم دولياً ويحظى بتأييد عدد كبير من النواب. إلا أن انتخابه يتطلب تعديلًا دستوريًا، وهو ما يواجه رفضاً من الثنائي الشيعي، حركة أمل وحزب الله.

إلى جانب عون، يدعم التيار الوطني الحر مرشحًا آخر هو الوزير السابق جهاد أزعور. وفي المقابل، يتمسك حزب الله وحركة أمل بمرشحهما سليمان فرنجية.

مع ذلك، لا يبدو أن أياً من الأسماء المطروحة يمتلك حاليًا الدعم الكافي لنيل أغلبية الثلثين المطلوبة في الدورة الأولى، ما يجعل المشهد مفتوحاً على احتمالات عديدة، بما في ذلك جولة تصويت ثانية تتطلب أغلبية 65 نائباً فقط.

سياق الأزمة الرئاسية

يُذكر أن لبنان يعيش حالة فراغ رئاسي منذ أكثر من سنتين، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ما يعمق من أزمات البلاد السياسية والاقتصادية.

الجلسة النيابية غداً تمثل نقطة فاصلة في المسار السياسي اللبناني، وسط تطلعات محلية ودولية لإخراج البلاد من أزمة الفراغ الرئاسي. هل ترى لبنان رئيساً جديداً قريباً؟ أم تستمر التعقيدات؟

spot_img

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا