أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جسراً جوياً إغاثياً إلى سوريا، في إطار جهود المملكة المستمرة لدعم الشعب السوري. وتضم الرحلة الأولى من هذا الجسر طائرتين تحملان 53 طناً من المساعدات تشمل مواد إغاثية، حقائب إيوائية، وشحنات دوائية موجهة للمناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً.
وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية السعودية لتعزيز الاستقرار في سوريا وتخفيف معاناة الشعب السوري، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وتهدف المملكة إلى تكريس السلام وتحقيق الأمن، مع الإشارة إلى أن قيمة المساعدات السعودية المقدمة لسوريا تاريخياً تجاوزت 7.3 مليار دولار، وفقاً لمنصة المساعدات السعودية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أعربت المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية الأخيرة الرامية لتأمين سلامة الشعب السوري وحقن الدماء. كما أكدت على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها لضمان استقرار البلاد.
وفي تعليق لوكالة رويترز، أوضح مسؤول سعودي أن الوضع الراهن في سوريا هو نتيجة مباشرة لغياب عملية سياسية شاملة. وأكد أن المملكة على تواصل مع مختلف الأطراف الإقليمية بشأن مستقبل سوريا، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب ويحقق الأمن في المنطقة.
وتعكس المبادرة السعودية رغبة الرياض في تجاوز الشعب السوري ويلات الحرب التي أرهقت البلاد لعقد من الزمن. وتسعى المملكة، من خلال هذه الخطوات، إلى دعم مسيرة السلام وإعادة بناء سوريا، مع التأكيد على رفض التدخلات الخارجية التي عطّلت استقرار البلاد وساهمت في تفاقم معاناة الشعب السوري.