أثار اللاعب المصري أحمد عبد الواحد شاهين جدلاً واسعاً بعد واقعة غريبة شهدتها مباراة فريقه المنصورة أمام المقاولون العرب، ضمن بطولة دوري المحترفين في مصر. فقد انتشر مقطع فيديو يظهر شاهين وهو يعترض بشدة على قرار المدير الفني علاء نوح باستبداله، بعد 8 دقائق فقط من نزوله إلى أرض الملعب، مما أدى إلى خسارة فريقه بنتيجة 3-0 وتثبيته في قاع جدول الترتيب.
وعقب الحادثة، أعلن شاهين في منشور عبر مواقع التواصل اعتزاله كرة القدم نهائياً وهو في سن 22 عاماً، مقدماً اعتذاره للجماهير وإدارة النادي. وفي حديثه مع “العربية.نت/الحدث.نت”، أشار شاهين إلى أن قرار استبداله كان ظالماً، خاصة أنه دخل المباراة بينما كان فريقه متأخراً بهدفين، وسرعان ما تلقت شباكه الهدف الثالث. وأكد شاهين أن سوء حالته النفسية نتيجة الظلم كان سبباً في رد فعله الغاضب.
ورغم تأكيده على خطأ تصرفه، نفى شاهين ضرب المدير الفني، مشيراً إلى أنه دفعه فقط تعبيراً عن استيائه. ومع ذلك، أقر بأن تصرفه كان غير مقبول، وأنه نادم عليه بشدة.
الفيديو الذي وثّق الواقعة أظهر شاهين وهو يهدر الوقت داخل الملعب متجاهلاً قرار الاستبدال، قبل أن يخرج غاضباً ويدفع أحد أفراد الجهاز الفني، ثم يتجه نحو المدرب علاء نوح ويدفعه بعنف ويتعدى عليه بالرأس، رغم محاولة نوح تهدئته.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الضغوط النفسية التي يتعرض لها اللاعبون الشباب، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها فريق المنصورة، الذي أصبح قريباً من الهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى.