في ظل التظاهرات التي شهدتها كوريا الجنوبية ضد الرئيس يون سوك يول، تصدرت كيم كيون هي، زوجة الرئيس والسيدة الأولى، عناوين الأخبار. فقد أثارت جدلاً واسعاً بسبب عدد من الاتهامات التي وُجهت إليها وشبهات حول سلوكها، مما وضعها تحت الأضواء وجعل اسمها يرتبط بعدد من الفضائح.
النشأة والتغييرات الشخصية
ولدت كيم كيون هي، التي عُرفت بأسلوب حياتها البارز، في يانغبيونغ تحت اسمها الأصلي كيم ميونغ سين. وفي عام 2008، غيرت اسمها إلى كيم كيون هي. وعلى الرغم من كونها شخصاً معروفاً في الأوساط العامة، إلا أن حياتها الشخصية تعرضت لكثير من الجدل.
فضائح واتهامات تتوالى
كيم لم تكن بعيدة عن الأزمات القانونية، فقد كانت تواجه اتهامات عدة خلال السنوات الماضية:
- اتهامات بعدم دفع الضرائب في عام 2019.
- تحقيقات في تهم تلقي رشاوى مرتبطة باستضافة معارض فنية.
- استخدام معلومات مغلوطة في سيرتها الذاتية خلال تقديمها لوظائف التدريس بين عامي 2007 و2013، مما دفعها للاعتذار علنًا بعد الكشف عن تلك المعلومات.
التورط في فضائح مالية
لكن الجدل لم يتوقف هنا، فقد دخلت السيدة الأولى في مخطط تلاعب بالأسهم مرتبط بشركة دويتشه موتورز، حيث بلغ حجم التلاعب نحو 63.6 مليار وون. ومع ذلك، لم تُوجه إليها أي اتهامات بسبب نقص الأدلة.
فضيحة حقيبة “ديور”
في عام 2022، شهدت فضيحة حقيبة ديور ظهورها في موقف محرج، حيث تم تصويرها وهي تقبل حقيبة كريستيان ديور بقيمة 3 ملايين وون من قِبل القس الكوري الأمريكي تشوي جاي يونج. أثارت هذه الحادثة غضبًا عامًا، خاصةً أن القوانين في كوريا الجنوبية تحظر على المسؤولين العموميين وزوجاتهم قبول هدايا تتجاوز قيمتها 750 دولارًا.
اقرأ أيضًا: مرتضى منصور يتولى الدفاع عن المخرج عمر زهران في قضية سرقة مجوهرات زوجة خالد يوسف
نفوذ سياسي ومطالبات بتغيير
كما تم اتهامها بأنها وزوجها الرئيس يون مارسا نفوذًا غير لائق في تعيين مرشحي حزب قوة الشعب الحاكم في الانتخابات البرلمانية التكميلية عام 2022. هذه الفضائح أثرت على مستوى تأييد الرئيس، الذي تراجع إلى 19% في آخر استطلاع أجراه معهد غالوب، وسط شعور واسع بالإحباط لدى الناخبين بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والجدل المستمر حول زوجته.
اللقب “خطر كيم كيون هي”
يُشار إلى كيم كيون في كثير من الأحيان بلقب “خطر كيم كيون هي”، في إشارة إلى تأثيرها السلبي المحتمل على سمعة زوجها السياسية بسبب هذه التورطات والفضائح المتعددة.