قبل فتح صناديق الاقتراع صباح الثلاثاء لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، كان نحو 80 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم مبكرًا، حيث أظهرت بيانات “مختبر الانتخابات” بجامعة فلوريدا أن 83 مليون أمريكي صوتوا بالفعل. منهم، حوالي 45 مليون شخص صوتوا مبكرًا حضوريًا، بينما حوالي 38 مليون شخص صوتوا عن طريق البريد.
تعد الانتخابات الأمريكية ونظام “المجمع الانتخابي” أحد أكثر النظم إثارة للجدل؛ إذ تشهد الولايات المتحدة دعوات متكررة لإصلاح هذا النظام الذي يُعرف بـ “Electoral College”. ينتقد البعض المجمع الانتخابي بسبب تعقيده، فقد أظهر استطلاع لرابطة المحامين الأمريكيين عام 1987 أن 69% منهم يفضلون إلغاءه، بينما أيدت استطلاعات أخرى بقاءه. ورغم ذلك، كشف استطلاع عام 1967 أن 58% من الجمهور فضلوا إلغاءه، وقد ارتفع هذا التأييد إلى 81% في 1968 و75% في 1981.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 مندوبًا، يتطلب فوز المرشح للرئاسة الحصول على 270 صوتًا منهم. يمثل كل ولاية عدد من المندوبين يساوي عدد أعضائها في الكونجرس، ويشمل ذلك مجلس النواب والشيوخ، بالإضافة إلى تخصيص ثلاثة مندوبين لمقاطعة كولومبيا بموجب التعديل الدستوري رقم 23.
يلتزم المندوبون في المجمع الانتخابي بالتصويت لصالح المرشح الفائز في ولايتهم، حيث يحصل المرشح الأعلى تصويتًا على جميع أصوات الولاية، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين تقسمان أصوات المجمع بناءً على نسبة الأصوات لكل مرشح.