الفنان القدير حسن يوسف، الذي توفي صباح اليوم عن عمر ناهز 90 عامًا، كان أحد أبرز نجوم السينما المصرية وأيقونة من أيقوناتها على مدار عقود طويلة.
وُلد حسن يوسف في عام 1933، وبدأ مسيرته الفنية على خشبة المسرح المدرسي، ليشق طريقه إلى المسرح القومي حيث أُعجب به الفنان الكبير حسين رياض، الذي آمن بموهبته وقدم له فرصته الأولى.
من هناك، كانت الانطلاقة نحو السينما، إذ شارك في فيلم “أنا حرة” مع رشدي أباظة ولبنى عبد العزيز، وذلك بفضل المخرج صلاح أبو سيف.
تنوّعت أدوار حسن يوسف بين الشخصيات الشبابية المرحة، التي قدمها بجانب نجمات مثل سعاد حسني ونادية لطفي ونجاة وشمس البارودي، وبين الأدوار الدينية والاجتماعية التي جسدها في سنوات لاحقة بعد اعتزاله للأدوار الشبابية.
وكان من رواد الأفلام في فترة الستينيات والسبعينيات، حيث اشتهر بأعماله السينمائية إلى جانب نجوم كبار مثل عبد الحليم حافظ في “الخطايا” وعمر الشريف في “في بيتنا رجل”.
في مجال المسرح، تميّز حسن يوسف بأدوار مختلفة على خشبة المسرح القومي، وشارك في مسرحيات مثل “بداية ونهاية” و”توت عنخ آمون”.
ورغم شهرته السينمائية، لم يتوقف إسهامه الفني عند التمثيل فقط، فقد دخل مجال الإخراج والإنتاج، مقدمًا أفلامًا من إخراجه تعبر عن توجهاته، منها “عصفور له أنياب” و”الطيور المهاجرة”.
بفقدان حسن يوسف، تخسر السينما المصرية والعربية فنانًا قديرًا، ومسيرةً ثريةً ساهمت في إثراء الشاشة الفضية بالكثير من الأعمال المميزة التي ستظل جزءًا من تراث السينما المصرية.