قدم الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي “خطة النصر” للبرلمان الأوكراني، حيث تم عرضها سابقًا على الرئيس الأمريكي جو بايدن ومرشحي الرئاسة هاريس وترامب. تتضمن الخطة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف “الناتو”، وتعزيز الدفاعات، ونشر “حزمة درع صاروخي استراتيجي غير نووي شامل”، بالإضافة إلى تطوير الاقتصاد الأوكراني.
تشير الوثيقة إلى أن الجيش الأوكراني سيكون قادرًا على استخدام خبرته لتعزيز دفاعات “الناتو” بعد انتهاء الأعمال العدائية. وأوضح زيلينسكي أن الخطة تحتوي على ثلاث إضافات سرية، مع توقعه أن تنتهي الأعمال العدائية بحلول العام المقبل إذا تم دعم الخطة.
وصف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الخطة بأنها “سريعة التبخر”، متهمًا زيلينسكي بأنه يروج لخطط أمريكية من خلال تقديمها كخطة سلام.
كان زيلينسكي قد أعلن عن “خطة النصر” في مؤتمر صحفي في نهاية أغسطس الماضي، حيث تناول هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، مشيرًا إلى الاتجاهات التكتيكية لمواصلة العمليات العسكرية.
وضعت الخطة في خمس نقاط، تتضمن أربع نقاط تتعلق بالاحتياجات الحالية ونقطة واحدة بعد انتهاء الحرب. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الخطة، إلا أن وسائل الإعلام الغربية نشرت بعض المعلومات حولها.
تشمل النقاط الرئيسية في الخطة ضمانات غربية لأمن أوكرانيا، واستمرار العمليات العسكرية في كورسك، وطلب أسلحة عسكرية محددة، ومساعدات مالية دولية.
كما أكد زيلينسكي أن النقطة الأولى في الخطة تركز على انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”، مشددًا على أن هذا سيؤثر جيوسياسيًا على موسكو.
تخطط كييف لتنفيذ النقاط الأربع الأولى بين أكتوبر وديسمبر 2024، مع ترك النقطة الخامسة لما بعد انتهاء النزاع. تضمنت الخطة أيضًا مطالب بتوسيع استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الأوكرانية للوصول إلى البيانات الاستخباراتية من الشركاء.
رفض الكرملين التعليق على الخطة إلا بعد عرضها رسميًا، مشيرًا إلى عدم إمكانية إجراء تحليل بناء بناءً على تقارير وسائل الإعلام. من جهتها، أعلنت موسكو شروطها لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات مع كييف، والتي تشمل انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من بعض المناطق، والتخلي عن خطط الانضمام إلى “الناتو”، وتحديد وضع مناطق معينة كروسية، ورفع العقوبات الغربية عن روسيا. يعمل زيلينسكي على الترويج لخطة النصر إلى جانب “صيغة السلام” التي قدمها في قمة مجموعة العشرين، مع تأكيد القيادة الروسية على عدم جديتها.