في بيان مشترك صدر اليوم الخميس، أكدت مصر، إريتريا، والصومال على دعمهم الكامل لوحدة أراضي الصومال ورفض أي إجراءات أحادية قد تهدد استقراره وأمنه. جاء هذا البيان عقب محادثات قمة جمعت رؤساء الدول الثلاث في العاصمة الإريترية أسمرة.
أكدت الدول على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها، داعية إلى الامتناع عن التدخلات الخارجية في شؤون بلدان المنطقة. كما شدد البيان على ضرورة التعاون لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وإيجاد بيئة مناسبة للتنمية المستدامة.
كما تناول البيان تطوير التعاون بين الدول الثلاث لتعزيز قدرات المؤسسات الصومالية، وتمكين الجيش الصومالي من مواجهة الإرهاب وحماية حدود البلاد.
قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة لافتة إلى أسمرة، حيث التقى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. بحث الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما، إلى جانب تناول القضايا الإقليمية، خاصة في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر. تأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من زيارة اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي لإريتريا، والتي ركزت على تطورات الأوضاع في الصومال واستعادة الملاحة عبر مضيق باب المندب.
يذكر أن مصر وقعت اتفاقية دفاع مشتركة مع الصومال في أغسطس 2024، وأرسلت أسلحة إلى مقديشو، مما أثار مخاوف إثيوبيا التي تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال.
تأتي هذه التطورات في ظل التوتر بين الصومال وإثيوبيا، بعد اتفاق أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي على تأجير 20 كيلومترًا من ساحله على خليج عدن لمدة 50 عامًا.