في حادثة نادرة تشهدها الكويت، صدر قرار بالعفو عن قاتلة صديقتها، بعد مرور قرابة تسع سنوات على ارتكاب الجريمة. هذا العفو جاء بعد قبول عائلة الضحية للدية، مما أنهى الحكم القضائي الذي كان يقضي بإعدام الجانية.
قصة قاتلة صديقتها
تعود الجريمة إلى عام 2016، عندما تصاعدت الخلافات بين صديقتين بسبب مشاكل عائلية معقدة. إحدى الصديقتين كانت تمر بظروف عائلية صعبة، واتهمت الأخرى بأنها كانت السبب الرئيسي في تلك المشاكل. التوترات بينهما انتهت بشكل مأساوي عندما وقعت الجريمة في شقة المجني عليها.
بعد الحادثة، تمكنت السلطات الكويتية من إلقاء القبض على قاتلة صديقتها، وذلك بفضل تعاون الجيران. تم تقديمها للمحاكمة، حيث أدانتها المحكمة بتهمة القتل العمد. وفي عام 2017، صدر الحكم النهائي بإعدام الجانية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في المجتمع.
وفقًا للتحقيقات الرسمية، أقرت الجانية بأنها كانت قد خططت للجريمة مسبقًا، حيث قامت بشراء أداة حادة من أحد المتاجر قبل أن تذهب إلى منزل صديقتها. وأشارت الجانية إلى أن العلاقة بينهما كانت متوترة منذ فترة بسبب خلافات شخصية وعائلية معقدة، والتي كانت مرتبطة بشكل أساسي بمشاكل في زواج الجانية. كما اتهمت صديقتها بالتدخل في حياتها الزوجية والتسبب في تدهور العلاقة مع زوجها السابق، ما دفعها في النهاية إلى ارتكاب هذه الجريمة المأساوية.
وفي خطوة غير متوقعة، وبعد تسع سنوات من السجن، تم التوصل إلى اتفاق بين عائلة الضحية والجانية. العائلة وافقت على قبول الدية، ما أدى إلى العفو عن قاتلة صديقتها وإنهاء حكم الإعدام الذي كان منتظرًا.
قرار العفو عن الجانية أثار موجة من ردود الفعل المتباينة في الأوساط الكويتية. بعض الأصوات اعتبرت أن قبول الدية هو جزء من التراث المجتمعي والقانوني، بينما رأى آخرون أن الحكم الأصلي كان يجب أن يُنفذ. ومع العفو عن قاتلة صديقتها، أُغلقت صفحة هذه القضية التي استمرت لسنوات طويلة. وقد تم الإفراج عن الجانية، لتعود إلى حياتها بعد تجربة السجن الطويلة.
اقرأ أيضًا: أول تعليق من المتهم في قضية وفاة زوجته الكويتية بالسعودية