توفى فضيلة الشيخ علي بن ناصر الفقيهي، الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ 88-89 عاماً، متأثراً بمعاناته مع المرض.
كان الراحل “علي بن ناصر الفقيهي” قبيل وفاته، يرقد في إحدى المستشفيات في مارس الماضي، بعد تعرضه لانتكاسه صحية ألمت به.
معلومات عن الشيخ علي بن ناصر الفقيهي
علي بن محمد بن ناصر الفقيهي هو عالم سعودي بارز في مجال الشريعة، وُلِد في قرية المنجارة بمنطقة جازان عام 1354هـ. نشأ في بيئة علمية، حيث التحق منذ صغره بحلقات العلم وتتلمذ على يد عدد من المشايخ، ومن بينهم الشيخ حافظ الحكمي في مدارس الشيخ عبد الله القرعاوي العلمية في الجنوب.
تابع الفقيهي مسيرته التعليمية حتى حصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة، متخصصًا في قسم العقيدة، من جامعة الملك عبد العزيز (جامعة أم القرى حاليًا) عام 1399هـ.
في حياته العملية، شغل الفقيهي عدة مناصب مرموقة، منها:
- عميد شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- أمين عام الجامعة الإسلامية.
- رئيس مجلس شؤون الدعوة.
- عضو هيئة التدريس بالدراسات العليا.
- مستشار بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- مدرس بالمسجد النبوي.
كما شارك في العديد من المؤتمرات داخل المملكة وخارجها، من أبرزها:
- مؤتمر المُسكِرات والمخدرات في الجامعة الإسلامية.
- مؤتمر القرن الخامس عشر الهجري في السودان عام 1400هـ.
تُوفي اليوم الشيخ علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
رحمه الله تعالى أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية
سابقًا والمدرس بالمسجد النبوي ،
غفر الله له ورحمه وأعظم أجر أهله
وطلابه ومحبيه
إنا لله وإنا إليه راجعون . pic.twitter.com/uJBY4aPIec
— أ.د.بسام الشطي (@BassamAlshatti) August 20, 2024
للفقيهي مجموعة من الأبحاث والمؤلفات التي تركت أثرًا كبيرًا في مجال الشريعة، من أبرزها:
- تحقيق كتاب “الإيمان” لابن منده في ثلاثة مجلدات.
- تحقيق كتاب “التوحيد” لابن منده في مجلدين.
- تحقيق كتاب “الرد على الجهمية” لابن منده.
- تحقيق كتاب “الأربعين في دلائل التوحيد” للهروي.
- تحقيق كتاب “الإمامة والرد على الرافضة” لأبي نعيم.
- تحقيق كتاب “الصفات والنزول” للدارقطني.
- تحقيق كتاب “الحيدة” للكناني.
- تحقيق مشترك لكتاب “الصواعق المرسلة” لابن القيم (الجزء الأول).
- تأليف كتاب “منهج القرآن في الدعوة إلى الإيمان”.
- تأليف كتاب “الفتح المبين”.
- تأليف كتاب “الرد القويم البالغ على الكتاب المسمى بالحق الدامغ”.
- سلسلة “الوصايات في الكتاب والسنة”.
وقد نُشرت له العديد من الأبحاث والمقالات في مجلة الجامعة الإسلامية، مما يبرز إسهاماته الكبيرة في مجال الدعوة والشريعة.
رحم الله العلامة السلفي علي بن ناصر الفقيهي، فقد كان عالماً جليلاً ومدافعاً قويًا عن منهج السلف الصالح، متمسكاً بالكتاب والسنة. عُرف بحرصه على نصح الشباب بتقوى الله والتمسك بمنهج العلماء الكبار، خاصة في أوقات الفتن والاضطرابات. فقد كان من أبرز الداعمين للعلامة ربيع المدخلي حفظه الله، وكان يوجه طلابه ومريديه إلى الالتزام بنصائح العلماء الربانيين.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وإنا لله وإنا إليه راجعون.