جريمة تهز كولومبيا: تفاصيل واقعة أليمة ضحيتها شاب عشريني

شهدت مدينة “كوكوتا” التابعة لإقليم “نورتي دي سانتاندير” في كولومبيا، والمطلة على الحدود مع فنزويلا، حادثة مأساوية أثارت اهتمامًا واسعًا على المستوى المحلي والدولي، بعدما عثرت السلطات على جثمان شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، ويدعى “أندريس ألبرتو سوسا”.

القضية، التي وقعت في يناير من عام 2024، تحولت لاحقًا إلى قضية رأي عام، بعد أن تم تداول تفاصيلها عبر وسائل الإعلام، وأثارت تضامنًا واسعًا من نشطاء المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، خاصةً في ظل الظروف المحيطة بالحادث.

تفاصيل القضية

بحسب ما نقلته صحيفة “Caracol Noticias” الكولومبية، تم العثور على جثمان الشاب أسفل إحدى القنوات القريبة من مدينة كوكوتا. ووفقًا للتقارير الأولية، تبين أن هناك شبهة جنائية دفعت الشرطة لفتح تحقيق موسع في القضية.

وفي إطار الجهود الرسمية، أعلن حاكم ولاية “نورتي دي سانتاندير”، السيد ويليام فيلاميزار لاغوادو، عن مكافأة مالية تُقدّر بـ50 مليون بيزو كولومبي (حوالي 12 ألف دولار أمريكي) لمن يدلي بمعلومات دقيقة تُساعد في كشف ملابسات الحادث.

ضبط المتهم والتحقيقات مستمرة

لم تمر أيام حتى أعلنت الشرطة عن إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم ويدعى “خيسوس خافيير روخاس”، وهو من أصل فنزويلي. وبحسب التحقيقات الأولية، تبين أن هناك خلافاً سابقاً بين الطرفين، تطور إلى نزاع انتهى بواقعة أليمة راح ضحيتها الشاب “أندريس”.

وبناءً على إفادات شهود وتقارير فنية، أكد المسؤولون أن المشتبه به خضع للاستجواب، حيث يجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية بحقه. فيما لا تزال السلطات تتابع كافة التفاصيل المحيطة بالقضية من أجل إحالتها إلى الجهات المختصة.

ردود فعل شعبية ومطالبات بتحقيق العدالة

أثارت الحادثة تعاطفًا واسعًا بين المواطنين في كولومبيا وفنزويلا، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم مما حدث، مطالبين السلطات بضرورة فرض إجراءات أكثر صرامة لحماية الفئات المستضعفة، وتعزيز سُبل الوقاية المجتمعية من النزاعات العنيفة.

كما أكدت منظمات المجتمع المدني أهمية التعامل الجاد مع مثل هذه القضايا، وتوفير بيئة آمنة تحتكم إلى القانون وتكفل كرامة الإنسان.

أندريس ألبرتو سوسا
أندريس ألبرتو سوسا (22 عاماً)
خيسوس خافيير روخاس
خيسوس خافيير روخاس (القاتل)

spot_img

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا