ديوغو جوتا مسلم ولا مسيحي؟ تعرف على ديانته الحقيقية

في لحظة خاطفة، غابت الابتسامة التي طالما زيّنت وجه المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا، بعدما جاء خبر وفاته صادمًا صباح الخميس 3 يوليو 2025، ليُسدل الستار على قصة لاعب عاش سريعًا، وترك أثرًا طويلًا في قلوب محبيه داخل وخارج المستطيل الأخضر.

اللاعب البرتغالي الذي عرفه عشاق ليفربول كمهاجم قاتل في الثلث الأخير، وُلد في 4 ديسمبر 1996، بمدينة باسوش دي فيريرا، وتدرج في صفوف الناشئين حتى خطف أنظار أتلتيكو مدريد، لكنه لم يرتدِ قميصه رسميًا، حيث تمت إعارته لبورتو، ثم إلى وولفرهامبتون، وهناك بدأ صيته يعلو في الدوري الإنجليزي، ما مهّد الطريق نحو انتقاله الكبير إلى ليفربول عام 2020.

مع “الريدز”، كتب جوتا فصولًا من التألق، فسجل 65 هدفًا في 182 مباراة، وأسهم في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، وكان حجر الأساس في عدد من الانتصارات الحاسمة للنادي العريق.

لكن بعيدًا عن الأرقام والأهداف، أثارت ديانة ديوغو جوتا فضولًا لافتًا عقب إعلان وفاته، خصوصًا في الأوساط العربية، حيث تساءل عدد كبير من المتابعين: هل كان ديوغو جوتا مسلمًا؟

الإجابة جاءت حاسمة: ديوغو جوتا كان مسيحيًا، نشأ في بيئة كاثوليكية محافظة في البرتغال، وهو البلد الذي يعتنق غالبية سكانه الديانة المسيحية، وتحديدًا المذهب الكاثوليكي، وقد نشأ على هذه القيم وظل متمسكًا بها طيلة حياته.

ديوغو جوتا وزوجته روت كاردوسو من إشهار زواجهما داخل الكنسية
ديوغو جوتا وزوجته روت كاردوسو من إشهار زواجهما داخل الكنسية

في حياته الخاصة، كان جوتا زوجًا وأبًا لثلاثة أطفال من روت كاردوسو، التي تزوجها قبل وفاته بـ11 يومًا فقط، في حفل عائلي بسيط لم يكن يعلم أحد أنه سيصبح أحد أكثر ذكرياتها إيلامًا بعد أيام قليلة. وقد أكدت تقارير مقربة أنها تعيش صدمة نفسية عميقة منذ تلقيها الخبر المفجع، وتحاول التماسك من أجل أطفالها.

جوتا لم يكن فقط لاعب كرة قدم، بل كان أيضًا وجهًا مألوفًا في عالم الألعاب الإلكترونية، حيث احتل المركز الأول عالميًا في لعبة FIFA 21، وأسس فريقه الخاص “Diogo Jota eSports”، وكان يشارك في البطولات عبر منصة “تويتش” بانتظام.

لكن تلك الحياة الصاخبة بالإنجازات توقفت فجأة على الطريق السريع A-52 بمقاطعة زامورا الإسبانية، حين انفجر إطار سيارته أثناء محاولته تجاوز مركبة أخرى، لتصطدم السيارة وتنقلب وتشتعل فيها النيران، منهية حياة جوتا وشقيقه أندريه في الحال.

وبرحيل ديوغو جوتا، تفقد كرة القدم أحد أكثر نجومها تواضعًا وإبداعًا في السنوات الأخيرة. ويُبقي السؤال عن ديانته، الذي شغل بال البعض، في خانة التفاصيل، بينما تبقى ذكراه الأكبر محفورة في كل من أحب طريقته في اللعب… أو عرف إنسانيته خلف الكواليس.

spot_img

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا