في لحظةٍ موجعة هزّت الوسط الرياضي السعودي، أعلن حارس المرمى الدولي الأسبق مبروك زايد، مساء الخميس 19 يونيو 2025، عن وفاة نجله “زايد”، بعد معاناة طويلة مع مرض قلبي مزمن.
وجاء الإعلان المؤلم عبر حسابه الرسمي على تطبيق “سناب شات”، حيث عبّر زايد الأب عن حزنه العميق، مكتفيًا بكلمات مقتضبة أبلغت الجمهور النبأ المؤسف دون تفاصيل إضافية. وبحسب مصادر مقربة، فقد خضع الابن الراحل لعملية قلب مفتوح في المستشفى العسكري بمدينة الرياض في أغسطس من العام الماضي، وقد تكللت العملية بالنجاح حينها، قبل أن تتدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ خلال الأسابيع الأخيرة.
رحيل “زايد” أعاد إلى الواجهة الوجه الإنساني لمبروك زايد، الذي لطالما عرفه الجمهور في ميادين كرة القدم بأسطورته بين الخشبات الثلاث. فالرجل الذي دافع عن ألوان نادي الاتحاد السعودي والمنتخب الوطني لسنوات، وجد نفسه الآن أمام امتحان الأبوة المفجعة، لا في مباراة، بل في وداع ابنٍ لم يمهله القدر طويلاً.
وُلد مبروك زايد في 11 فبراير 1979 بمدينة الرياض، وبدأ مشواره الكروي مع نادي الرياض قبل أن ينتقل إلى الاتحاد، حيث صنع مجده الرياضي، وشارك في كأس العالم للأندية 2005، وحقق بطولتي دوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005. كما مثّل الأخضر السعودي في مونديالي 2002 و2006، وكان أحد أعمدة حراسة المرمى في جيله.
بعيدًا عن الملاعب، كان مبروك زايد يعيش حياة أسرية هادئة، وهو شقيق الحارس الآخر إبراهيم زايد، ما يجعل من عائلة زايد إحدى العائلات الرياضية المعروفة في المملكة.
ورغم هدوئه المعتاد وابتعاده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، أعاد هذا المصاب الجلل اسمه إلى الواجهة، لكن هذه المرة، من زاوية الحزن، والفقد، وصبر الآباء.