المقارنة بين دبابة «الميركافا» الإسرائيلية ودبابة «أبرامز» الأمريكية التي تمتلكها مصر تعتمد على عدة عوامل عسكرية وتكتيكية، أبرزها التصميم، القدرات القتالية، الحماية، التكنولوجيا، وسيناريوهات الاستخدام. إليك تحليلًا شاملًا:
دبابة «الميركافا» الإسرائيلية:
• التصميم:
تركز على حماية الطاقم بشكل كبير، وتعتبر واحدة من أكثر الدبابات المحصنة في العالم. المحرك في المقدمة ليكون درعًا إضافيًا.
• القدرات الدفاعية:
مزوّدة بنظام حماية نشطة متقدم مثل «تروفي» لاعتراض الصواريخ المضادة للدبابات.
• البيئة العملياتية:
صُممت خصيصًا لتلائم طبيعة المعارك في المناطق الجبلية والحضرية داخل إسرائيل والمناطق المحيطة.
• التكتيكات:
تعتمد على التقدم البطئ المدعوم بالمشاة والطائرات بدون طيار والمراقبة المتقدمة.
دبابة «أبرامز» المصرية (M1A1 & نسخ مطورة):
• القوة النارية:
مدفع رئيسي قوي 120 ملم ودقة إصابة عالية، مع قدرة على الاشتباك من مسافات طويلة.
• الحماية:
دروع مركبة قوية، مع إمكانية إضافة أنظمة حماية نشطة (رغم أن النسخ المصرية قد تفتقر لبعض مكونات الحماية المتقدمة لأسباب تتعلق بالتصدير).
• الحركية:
تتمتع بسرعة عالية على مختلف التضاريس بفضل المحرك التوربيني، مما يمنحها ميزة في المعارك المفتوحة.
• العمق الاستراتيجي:
تُستخدم في تشكيلات ضخمة ضمن الجيش المصري، وتخضع لتطويرات داخلية مستمرة.
أيهما أفضل؟
• من حيث الحماية:
الميركافا تتفوق بوضوح بفضل نظام «تروفي» والتصميم الذي يركز على بقاء الطاقم.
• من حيث القوة النارية والتنقل:
الأبرامز تتفوق في الاشتباك من مسافات بعيدة، والنسخ الحديثة منها مرنة جدًا في التحرك.
• من حيث السيناريو العملياتي:
الأبرامز مناسبة أكثر للمعارك التقليدية المفتوحة كالصحارى، وهي البيئة التي تنشط فيها القوات المصرية.
أما الميركافا فهي مهيأة لحروب المدن والمناطق الجبلية الوعرة.
الخلاصة:
لا يمكن القول إن إحدى الدبابتين «أفضل» مطلقًا، فلكل منهما نقاط قوة وضعف تتعلق بسيناريوهات الاستخدام والبيئة الجغرافية. لكن إن نظرنا من زاوية القدرات التكتيكية والمرونة على أرض المعركة المفتوحة، فإن الأبرامز المصرية تمثل خيارًا قويًا ومتوازنًا. أما في معارك الحروب غير النظامية وحروب العصابات، فالميركافا لديها تفوق واضح في حماية الطاقم والمواجهة القريبة.