بدأ تشابي ألونسو فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية بعد تعيينه مديرًا فنيًا لريال مدريد حتى صيف 2028، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي ودع النادي بعد موسم مخيب، استعدادًا لتولّي قيادة منتخب البرازيل. وتأتي أولى محطات ألونسو الرسمية مع النادي الملكي عبر كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، حيث يلاقي الهلال السعودي ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تضم أيضًا باتشوكا المكسيكي ورد بول سالزبورغ النمساوي.
المدرب الإسباني الشاب يدخل المرحلة الأكبر في مسيرته التدريبية بعد أن قاد باير ليفركوزن إلى إنجاز تاريخي بتحقيق لقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه، منهيًا هيمنة بايرن ميونخ التي استمرت 11 عامًا. توليه تدريب ريال مدريد يُعد تتويجًا لتطور تدريجي بدأ من فرق الناشئين بالنادي الملكي ثم ريال سوسييداد، قبل أن يتسلّم دفة ليفركوزن في أكتوبر 2022، عندما كان الفريق يقبع في المركز قبل الأخير.
تشابي ألونسو، الذي ارتدى قمصان ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونخ كلاعب، حظي بمسيرة حافلة على مستوى الألقاب والتجارب التكتيكية، إذ لعب تحت إمرة مجموعة من أبرز الأسماء التدريبية في كرة القدم، مثل بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وفيسنتي ديل بوسكي. وقد أثنى مورينيو على التزامه وذكائه، واصفًا إياه بأنه لاعب يتقن التفاصيل الدقيقة ويمتلك عقلية المدرب. كما قال غوارديولا في معرض حديثه عن إنجازه مع ليفركوزن: «يا إلهي، لقد كان تأثيره مذهلًا.. دائمًا كنا نعلم أنه سيصبح مدربًا».
ورغم اقترانه مؤخرًا بخلافة يورغن كلوب في ليفربول، اختار ألونسو مواصلة مشروعه في ألمانيا قبل أن يعود أخيرًا إلى مدريد، النادي الذي طلب الرحيل عنه سابقًا متوجهًا إلى بايرن، بوساطة مباشرة من الرئيس فلورنتينو بيريز.
التحدي المقبل سيكون كبيرًا، إذ يُنتظر من ألونسو إعادة الفريق إلى منصات التتويج الأوروبية والمحلية، انطلاقًا من البطولة العالمية في أميركا، حيث يتعين عليه إثبات نفسه في أول اختبار رسمي أمام خصم عربي طموح بحجم الهلال السعودي.
