في لحظة فارقة من مشواره الكروي، أفصح النجم المصري محمد صلاح عن تفاصيل اللقاء الأول الذي جمعه بالمدرب الهولندي أرني سلوت مع انطلاقة الموسم، وهو اللقاء الذي كان بمثابة نقطة التحول الحاسمة في مسيرة ليفربول نحو لقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، والثانية في سجل صلاح مع «الريدز» منذ انضمامه إليهم عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي.
صلاح أشار إلى أنه تحدث مع سلوت بوضوح منذ الأيام الأولى لتوليه المهمة خلفًا للألماني يورغن كلوب، قائلاً له: «معي ستفوز بالدوري، لكني أحتاج أن أشعر بالراحة في طريقة اللعب». المدرب الجديد تقبل التحدي، وأكد لصلاح أنه سيضعه في أفضل وضع ممكن للتألق، بشرط أن يقدم الأرقام المطلوبة، وهو ما التزم به كلا الطرفين حتى النهاية.
النجم المصري لم يخيّب الظن، فسجّل 28 هدفًا وصنع 18، ليحقق رقمًا غير مسبوق كأكثر لاعب مساهمة تهديفية في موسم من 38 مباراة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع تبقي مباراة واحدة أمام كريستال بالاس، بات على بعد هدفين أو تمريرتين فقط لتخطي الرقم التاريخي المشترك بين آلان شيرر وآندي كول البالغ 47 مساهمة، لكن في موسم من 42 مباراة.
ورغم هذه النجاحات، اعترف صلاح بأن مستقبله مع النادي كان غامضًا مطلع الموسم، خاصة في ظل سياسة ملاك النادي تجاه اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين. لكنه أوضح أن رغبته في الاستمرار، إلى جانب الوصول لاتفاق مرضٍ للطرفين، دفعه لتجديد عقده لموسمين إضافيين مقابل راتب أسبوعي يقترب من 400 ألف جنيه إسترليني.
وقال صلاح إن المفاوضات استغرقت وقتًا طويلًا لأنه كان يبحث عن التوازن بين تقديره الشخصي وبين رؤية النادي له، مضيفًا: «لطالما أحببت هذا النادي، وأردت أن أواصل مسيرتي معه، لكني كنت أبحث عن اللحظة التي نكون فيها راضين معًا عن كل شيء».
واختتم هداف الفريق تصريحاته بالإشادة بعلاقته القوية مع المدرب سلوت، مؤكدًا أنه يكن له ولفريقه احترامًا بالغًا، وأن البداية كانت صريحة بينهما، حيث ناقشا ما يحتاجه كل منهما من الآخر، ليصلا معًا إلى معادلة النجاح المثالية التي أعادت لليفربول مجده المحلي.