اكتشاف علمي جديد: بروتين BCL6 يُمهد لفقدان الوزن دون المساس بالعضلات

في خطوة بحثية واعدة، نجح علماء من معهد «سالك» للدراسات البيولوجية في تحديد جزيء حاسم يمكن أن يُحدث تحولًا في طرق إنقاص الوزن، عبر الحفاظ على الكتلة العضلية وحرق الدهون فقط، مما يُمهّد لعلاجات مستقبلية أكثر أمانًا وفعالية

بروتين BCL6 مفتاح حماية العضلات

البروتين المكتشف، المعروف باسم «BCL6»، يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على بنية العضلات أثناء فترات فقدان الوزن. أظهرت التجارب أن رفع مستوياته في الجسم يُمكّن من مقاومة تدهور الأنسجة العضلية، ما يجعل الجسم يخسر الدهون دون التأثير على عضلاته

البروفيسور رونالد إيفانز، مدير مختبر التعبير الجيني في معهد سالك، علّق قائلًا: «العضلات هي الأنسجة الأكثر وفرة في جسم الإنسان، والحفاظ عليها ضروري للصحة العامة وجودة الحياة»، مشيرًا إلى أهمية هذا الاكتشاف للأشخاص الذين يعانون من تدهور عضلي نتيجة التقدم في السن أو المرض أو برامج فقدان الوزن

الصيام كوسيلة للكشف عن آلية فريدة

اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل التأثيرات الناتجة عن فترات الصيام، حيث تبيّن أن رفع مستويات BCL6 خلال هذه الفترات ساعد على تثبيت الكتلة العضلية، بينما استمرت خسارة الوزن من خلال الدهون فقط. واعتُبرت النتائج مفاجئة وغير مسبوقة، بحسب وصف الباحث الرئيسي هانتر وانغ، الذي أكد أن هذا المسار العلمي يفتح آفاقًا جديدة في الطب الحيوي

نحو علاج جديد بالتزامن مع أدوية إنقاص الوزن

الخطوة التالية لفريق البحث ستكون تطوير علاج يُعزز من نشاط بروتين BCL6، يمكن دمجه مع أدوية «GLP-1» الشهيرة المستخدمة في خفض الوزن. الهدف هو توفير حماية إضافية للعضلات خلال رحلة خسارة الوزن، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا للمرضى والمسنين والمصابين بحالات طبية مزمنة مثل السرطان التي تؤثر سلبًا على العضلات

كما يخطط العلماء لدراسة تأثير الصيام المطوّل على هذا البروتين بشكل أعمق، واستكشاف تطبيقات طبية أوسع لفئات متعددة من المرضى الذين يحتاجون إلى الحفاظ على كتلتهم العضلية رغم ظروفهم الصحية المعقدة

spot_img

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا