محمد بن سلمان يؤكد للشرع التزام المملكة بدعم أمن سوريا واستقرارها وحلولها السياسية

جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأكيده على التزام المملكة بدعم أمن سوريا واستقرارها، مشددًا على أهمية الحلول السياسية التي تضمن وحدة البلاد وتحفظ سيادتها، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعه اليوم بالرئيس السوري أحمد الشرع.

وخلال الاتصال، بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك، خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، في ظل توجّه عربي لإعادة ترتيب العلاقات الاستراتيجية إقليميًا.

وأعرب الرئيس الشرع عن تقديره للموقف السعودي الثابت والداعم لسوريا، مثمنًا دور الرياض في تعزيز وحدة الأراضي السورية، ومساندتها للشعب السوري في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي الأخير.

من جهته، شدد ولي العهد السعودي على حرص بلاده على دعم استقرار سوريا وتشجيع المسارات السياسية التي تؤدي إلى الحل السلمي، مشيرًا إلى استعداد المملكة لتوسيع التعاون الاقتصادي ودعم جهود إعادة الإعمار في المرحلة المقبلة.

ويأتي هذا الاتصال في إطار التنسيق العربي المتواصل لمواجهة القضايا الإقليمية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية السورية، التي وصفت المحادثة بأنها «تأكيد على وحدة الصف العربي والتضامن في مواجهة التحديات».

في سياق متصل، ذكرت قناة «i24» الإسرائيلية أن ولي العهد السعودي رعى ترتيبات لقاء مرتقب سيجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، خلال زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية منتصف مايو الجاري.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد استقبل الرئيس الشرع في قصر اليمامة بالرياض في فبراير الماضي، في زيارة شكلت بداية لتحول لافت في مسار العلاقات الثنائية، وسط إشارات متزايدة إلى انفتاح عربي أوسع على دمشق.

spot_img

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا