أعلن البيت الأبيض رسميًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقوم بزيارة إلى منطقة الخليج خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل، تشمل كلًا من السعودية وقطر والإمارات، وذلك في إطار جولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الإقليمية ومناقشة عدد من الملفات الاستراتيجية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن ترامب يتطلع خلال جولته إلى ترسيخ الشراكات الأميركية في الشرق الأوسط، وتعميق التعاون مع قادة المنطقة بشأن الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان ترامب قد صرح في مقابلة تلفزيونية مع قناتي «العربية» و«الحدث» بنيّته لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، حيث أكد عزمه العمل مع القيادة السعودية من أجل إعادة السلام إلى المنطقة وتعزيز الاستقرار.
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول في البيت الأبيض أن المحادثات المقررة في الرياض ستتمحور حول جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة ودول الخليج، بالإضافة إلى بحث سبل إنهاء الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط.
وشكّل الاتصال الهاتفي الأول الذي أجراه ترامب بعد توليه الرئاسة مع ولي العهد السعودي، مؤشرًا على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، والتي تمتد لأكثر من 80 عامًا، وهو ما وصفته دوائر أميركية بأنه «رسالة صريحة إلى شريك وثيق ومحوري في المنطقة».
وقد شمل الاتصال مناقشات حول دعم جهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، فيما أعربت السعودية عن نيتها توسيع حجم استثماراتها في الولايات المتحدة، مستهدفة ضخ نحو 600 مليار دولار خلال فترة إدارة ترامب، في ظل توقعات بأن تخلق الإصلاحات الاقتصادية الأميركية فرصًا هائلة للتعاون المشترك.
وتحمل جولة ترامب المرتقبة آمالًا بإعادة ترتيب الأولويات الأميركية في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل تزايد التحديات الإقليمية والتطلعات الخليجية لتعزيز الشراكة مع واشنطن في ملفات الأمن والتنمية والسلام.
