ودّعت المملكة اليوم أحد رجالاتها المخلصين بقلوب يعتصرها الحزن، بعد إعلان وفاة الشيخ فيحان بن تركي بن فيحان بن ربيعان، أمير الفوج التاسع في الحرس الوطني بالقطاع الشرقي، والذي رحل عن الدنيا بعد حياة حافلة بالعطاء والولاء لوطنه وقيادته، مجسداً قيم الفروسية والوفاء التي عُرفت بها أسرته وقبيلته العريقة.
نعى عدد كبير من المسؤولين والوجهاء والقبائل الراحل الكبير، مشيدين بمناقبه وسيرته، ومؤكدين أنه كان مثالاً للرجل الوفي لدينه ووطنه ومليكه، وقد عُرف عنه حسن الخلق، والتواضع، وسعة صدره، وسعيه في الخير، والتفاف الجميع حوله بمحبة واحترام.
وقد حُددت الصلاة على الشيخ فيحان بن ربيعان يوم الأحد بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة العود، وسط حضور يتوقع أن يشمل عدداً كبيراً من محبيه وأفراد أسرته وأعيان القبائل.

ونعى الشيخ نايف بن فيحان بن ربيعان وأشقاؤه وأبناء الفقيد والدهم بكلمات مؤثرة، وتلقوا سيلًا من التعازي من مختلف مناطق المملكة، لا سيما من قبيلة عتيبة التي تنتمي إليها الأسرة، حيث عبّر أبناؤها عن بالغ حزنهم لفقدان أحد رموزهم المعروفين بالبسالة والحنكة.
ترك الشيخ فيحان بن ربيعان بصمة لا تُنسى في المؤسسة العسكرية، من خلال قيادته للفوج التاسع بالحرس الوطني، كما كان محل تقدير واحترام الجميع، ومن الشخصيات التي استطاعت أن تجمع حولها محبة القيادة والشعب.
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.