انتشرت شائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومجموعات واتساب حول وفاة رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، إلا أن مصادر مقربة نفت هذه الأنباء جملةً وتفصيلًا.
وأكدت نادية الروابدة، ابنة رئيس الوزراء الأسبق، أن والدها بصحة جيدة، مضيفةً أن العائلة كانت مجتمعة معه، وقد عاد مؤخرًا من العقبة بعد قضائه أول يومين من عيد الفطر هناك.
وأوضحت أن هذه الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة، معبرةً عن استغرابها من تداول مثل هذه الإشاعات، مشددةً على أن والدها لم يتعرض لأي وعكة صحية ولم يدخل المستشفى. كما قامت بنشر صورة حديثة تجمعه مع أفراد العائلة.
وفي سياق متصل، قضى الروابدة إجازة العيد في العقبة، وعاد إلى عمان صباح اليوم لاستقبال المهنئين بعيد الفطر، وسط دعوات محبيه له بدوام الصحة والعافية.
وعبد الرؤوف سالم الروابدة، سياسي أردني بارز وُلد عام 1939 في منطقة الصريح، ويحمل شهادة البكالوريوس في الصيدلة من الجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ حياته السياسية مبكرًا، حيث انتسب في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين، ثم شغل العديد من المناصب الرفيعة في الدولة الأردنية.
وتنقل الروابدة بين عضوية المجلس الوطني الاستشاري، ومجلس النواب، ومجلس الأعيان، كما تولّى رئاسة بلدية عمّان وشغل مناصب وزارية متعددة. وكان له دور بارز في المجال الرياضي بترؤسه الاتحاد الأردني لكرة القدم، إضافةً إلى نشاطه الأكاديمي في تدريس الصيدلة وتأليف كتب في هذا المجال بجانب مؤلفاته السياسية.
وشغل منصب رئيس الوزراء بين 4 مارس 1999 و19 يونيو 2000 خلال عهد الملك عبد الله الثاني، كما ترأس مجلس الأعيان الأردني بين عامي 2013 و2015.
وحاز الروابدة على عدة أوسمة، أبرزها وسام الصليب الأعظم لإيزابيلا الكاثوليكية عام 1999، ليظل اسمه حاضرًا في المشهد السياسي الأردني لعقود.